Page 65 - Amna_ Hiat Arabic
P. 65

‫لتنفيـذ هجمـات‪.‬‬          ‫‪ ،COVID‬أو كورونا ‪ )corona‬الساعية إلى‬   ‫الساعين إلي استغلال تفشي الوباء‬
‫ومع زيادة عدد الأشـخاص الذين يعملون‬           ‫الاستفادة من العدد المتزايد للأشخاص‬    ‫من أجل سرقة بيانات‪ ،‬وارتكاب الاحتيال‬
‫مـن المنـزل خالل فتـرة وبـاء (كوفيـد‬          ‫الباحثين عن معلومات عن (كوفيد–‪.)19‬‬     ‫عبر الإنترنت‪ ،‬أو مجرد إحداث حالة من‬
‫– ‪ ،)19‬اسـتغل أي ًضـا المجرمـون ثغـرات‬        ‫وكثير من هذه المجالات لوحظ إنشاؤها‬
‫بالأنظمـــــة والشـــــــبكات والتطبيقــــات‬  ‫لأغراض خبيثة؛ حيث يقوم المجرمون‬                   ‫الفوضى بالعالم الافتراضي‪.‬‬
‫التـي تسـتخدمها الأعمـال والحكومـات‬           ‫السيبرانيون بإنشاء مواقع ويب مزيفة‬     ‫حيث ركزت الحملة على تنبيه الجمهور‬
‫والمـدارس لسـرقة بيانـات أو لتحقيـق‬           ‫ذات صلة بـ(كوفيد – ‪ )19‬لإغراء الضحايا‬  ‫للتهديـــــدات الســــــيبرانية الأســـــــاســـــية‬
                                              ‫لفتح مرفقات خبيثة أو النقر فوق روابط‬   ‫المرتبطة بوباء فيروس كورونا التي‬
   ‫أربـاح أو لإحـداث حالـة مـن الفوضـى‪.‬‬       ‫للتصيد الاحتيالي‪ ،‬ما ينتج عنه انتحال‬   ‫حددها (الإنتربول) بنا ًء على البيانات التي‬
‫تسـبب وبـاء كورونـا فـي حـدوث‬                 ‫هويات أو وصول غير قانوني لحسابات‬       ‫جمعتها البلدان الأعضـــــاء به‪ ،‬وشركاء‬
‫تغيـرات جوهريـة فـي نمـط الحيـاة‬                                                     ‫الصناعة بالقطاع الخاص‪ ،‬ووكالات الأمن‬
‫الاجتماعـي حول العالـم‪ ،‬ما قد يؤدي‬                                           ‫شخصية‪.‬‬  ‫الســــيبراني الوطــــــنية وفـــرق مشــــاركة‬
‫إلـى تطـورات فـي الأنمـاط والأشـكال‬           ‫وأصبـح اختـراق البريـد الإلكترونـي‬
‫التقليديـة للجريمـة‪ ،‬فمـا الخطـط‬              ‫للعمـل إحـدى المكائـد التـي يتـم‬                 ‫المعلومات عبر شبكة الإنترنت‪.‬‬
‫والإسـتراتيجيات التـي يتبناهـا‬                ‫التخطيـط لهـا بعنايـة؛ حيـث تتضمـن‬     ‫وقد أكد تحليل هذه البيانات أن‬
‫(الإنتربـول) فـي هـذا الشـأن؟‬                 ‫انتحـال عناويـن البريـد الإلكترونـي‬    ‫المجرمين السيبرانيين يستفيدون من‬
‫ومـا التوصيـات التـي تقدمونهـا‬                ‫للمورديـن والعمالء‪ ،‬أو اسـتخدام‬        ‫القلق الناتج عن (فيروس كوفيد – ‪)19‬‬
                                              ‫عناويـن بريـد إلكترونـي شـبه متطابقة‬   ‫عبر شن هجمات سيبرانية متنوعة مثل‬
                 ‫للخدمـات الأمنيـة؟‬                                                  ‫البرامج الضارة التي تستهدف حصد‬
‫يشـكل (كوفيـد – ‪ )19‬أزمـة صحيـة‬                         ‫ازدياد نسبة‬                  ‫بيانات‪ ،‬وبرامج الفدية الضارة‪ ،‬ورسائل‬
‫اجتماعيـة وعامـة ذات أهميـة كبيـرة لـم‬          ‫الجرائم السيبرانية‬
‫يعشـها مـن قبـل أو يتخيلهـا غالبيتنـا‪.‬‬          ‫في مجال المنتجات‬                        ‫التصيد الاحتيالي عبر شبكة الإنترنت‪.‬‬
‫وبالتالي فلا عجب أن المجرمين اسـتفادوا‬         ‫الصحية المغشوشة‬                       ‫أما فيما يتعلق بالمستشفيات‬
‫بالفعل من حالة الخوف والشـعور بالخطر‬                                                 ‫والمؤسسات الطبية الأخرى الموجودة‬
                                                                                     ‫على الخطوط الأمامية للمعركة ضد‬
               ‫التـي سـببها هـذا الوبـاء‪.‬‬                                            ‫فيروس كورونا التي استهدفها‬
‫وبالتالـي تواجـه وكالات إنفـاذ القوانيـن‬                                             ‫مجرمون سيبرانيون من خلال هجمات‬
‫حـول العالـم ‪ -‬شـأنها فـي ذلـك‬                                                       ‫برامج الفدية الضارة‪ ،‬فقد أصدر‬
‫شـأن جميـع هيئـات القطاعيـن العـام‬                                                   ‫(الإنتربول) في إبريل تحذي ًرا من نوع‬
‫والخـاص ‪ -‬تحديـات وضغو ًطـا لـم‬                                                      ‫خاص لهذه المؤسسات لاتخاذ تدابير‬
‫يسـبق لهـا مثيـل‪ ،‬تتمثـل علـى وجـه‬                                                   ‫وقائية لتحقيق حماية أفضل لأنظمتها‪.‬‬
‫التحديـد فـي إيجـاد طرق جديـدة لحفظ‬                                                  ‫علاوة على ذلك‪ ،‬لاحظنا زيادة المجالات‬
‫الأمـن للاسـتجابة لبيئـة عمـل طـرأ‬                                                   ‫المسجلة بكلمات مفتاحية مثل (كوفيد‬
‫عليهـا تعديـل كبيـر‪ ،‬وللتجـاوب مـع‬
‫أنـواع متطـورة مـن النشـاط الإجرامـي‬

             ‫المرتبـط بـ(كوفيـد – ‪.)19‬‬
‫ولقـد لاحظنـا خالل الشـهور الأخيـرة‬
‫زيـادة كبيـرة فـي الأنشـطة الإجراميـة‬
‫التـي تتـم فـي الفضـاء السـيبراني‪،‬‬
‫لا سَّـيما عمليـات الغـش المتعلقـة‬
‫بمعـدات الحمايـة الشـخصية‪،‬‬
‫واللقاحـات‪ ،‬وأطقـم الاختبـار الذاتـي‪،‬‬
‫ووسـائل الـرش الوقائيـة‪ ،‬والمنتجـات‬

                      ‫الصحيـة الأخـرى‪.‬‬
‫ومـن الأمثلـة التـي توضـح كيفيـة قيـام‬
‫المحتاليـن المتمرسـين بتقديـم صـور‬
‫جديدة من الجرائم لتحقيق أرباح مادية‬
‫مـن (كوفيـد– ‪ :)19‬عمليـة احتيـال بمبلغ‬
‫‪ 15‬مليـون يـورو اكتشـفتها سـلطات‬

‫‪65‬‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70